بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 13 فبراير 2015

الكولين كمنشط رياضي

        تضم المواد المفيدة للرياضيين مادة الكولين (Choline)، وهي مادة شبيهة بالفيتامينات، عادة ما تعتبر كأحد أفراد مجموعة فيتامينات ب المركبة. وقد أوضحت بعض الأبحاث المنشورة مؤخراً، أن حرمان الرياضيين من تناولها لفترة طويلة، يؤدي إلى سرعة شعورهم بالتعب بالمقارنة بمن يتناولون غذاء مدعوماً بالكولين. أما بعض الأبحاث الأخرى، فالقت الضوء على انخفاض تركيز الكولين فى دماء الرياضيين من ممارسي رياضات التحمل. وقد قادت هذه الملاحظات بعض المختصين إلى الاعتقاد بفائدة دعم غذاء ممارسي رياضات التحمل بمقادير كافية من مادة الكولين.

         وتوجد مادة الكولين فى صفار البيض، الكبد، الخميرة وفى أجنة الحبوب. و تفيد نتائج بعض الاختبارات، أن تناول خليط من الكولين و المغنيزيوم و فيتامين " ج " يزيد من القدرة على التركيز الذهني ويهدئ الاعصاب، وهي خصائص تفيد ممارسي الرياضة ايضاً.

       و تحتوى المركبات التجارية الجاهزة المحتوية على الكولين ، بتركيزات تتراوح بين 100 مللى غرام و 15 غرام فى الجرعة الواحدة. غير أننا نريد هنا أن نلفت الانتباه، إلى احتواء الغذاء الصحي المتنوع على كميات كافية من الكولين بشكل طبيعي. ومن الطبيعي أن تزيد كمية الكولينالتى يتناولها معظم الرياضيين، عما يتناوله معظم الناس، نظراً للكمية الكبيرة من الغذاء التى يستهلكونها يومياً. ولهذا فمن المتفق عليه عدم وجود حاجة لاضافته إلى الغذاء على هيئة مركبات جاهزة. غير أنه يستثنى من هذه الملاحظة من يمارسون رياضات التحمل. وتحتوي بعض المركبات الداعمة لغذاء الرياضي، بما فيها مشروبات القوة، وقطع القوة على تركيزات مختلفة من االكولين.

      وفي العادة ينصح ممارسي رياضات التحمل كرياضة الماراثون، بأن يتناولوا 2.5 غرام قبل بداية التمرين بحوالي الساعة، و أعادة تناول نفس الجرعة عند الوصول لمنتصف مسافة الماراثون. ولا تعرف أية أعراض جانبية مهمة للكولين باستثناء غازات البطن و تطبلها والاسهال. ولهذا فلا يجب تناوله لأول مرة قبل المسابقة، بل يجب تجربته أثناء التمارين للتعود عليه ومراقبة تأثيراته الجانبية.

______________________________________________
Copyright© 2015 by Ahmed Abdulsalam Ben Taher
حقوق النشر محفوظة © 2015 للمؤلف أحمد عبد السلام بن طاهر













ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق